المولفات

المؤلفات > اُصول الدين

297

 

 

 

 

 

المـوت

 

﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الاُْخْرَى إِلَى أَجَل مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لاَيَات لِّقَوْم يَتَفَكَّرُون﴾(1).

قيل لمولانا الباقر(عليه السلام) ما الموت؟ قال(عليه السلام): «هو النوم الذي يأتيكم كلّ ليلة، إلّا أنّه طويل مدّته لا ينتبه منه إلّا يوم القيامة، فمن رأى في نومه من أصناف الفرح ما لا يقادر قدره، ومن أصناف الأهوال ما لا يقادر قدره، فكيف حال فرح في النوم ووجل فيه، هذا هو الموت فاستعدّوا له»(2).

وعن مولانا الباقر(عليه السلام) أيضاً قال: «ما من أحد ينام إلّا عرجت نفسه إلى السماء وبقيت روحه في بدنه، وصار بينهما سبب كشعاع الشمس، فإذا أذن الله في قبض الأرواح أجابت الروح النفس، وإذا أذن الله في ردّ الروح أجابت النفس الروح، وهو قوله سبحانه: ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا...﴾فمهما رأت في ملكوت السماوات فهو ممّا له تأويل، وما رأت في ما بين السماء والأرض


(1) س 39 الزمر، الآية: 42.

(2) البحار 6: 155.