المولفات

المؤلفات > اُصول الدين

69

إشارات مختصرة:

1 ـ سعة السماوات:

قالوا(1): إنّ منظومتنا الشمسيّة تتعلّق بمجرّتنا المشتملة على مئة مليار من الكواكب، وشمسنا تعتبر من الكواكب المتوسطة الحجم علماً بأنّ الشمس أكبر من الأرض بمليون مرّة على الأقل، وأنّ مجرّتنا واحدة ـ على الأقل ـ من مليار مجرّة، هذا في حدود ما اكتشف حتّى زمان قريب، والله أعلم بما سيكتشف مستقبلاً أو ما يبقى مجهولاً للبشرية إلى الأبد.

2 ـ ﴿وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْد وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ * وَالاَْرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُون﴾(2).

يبدو أنّ هذه الآية الشريفة تحدّثنا من قبل ما يزيد على أربعة عشر قرناً عن توسيع السماء المحيطة بنا، أو قل: عن توسيع العالم، واليوم أي بعد أربعة عشر قرناً يقول العلماء: إنّ فضاء العالم الذي يضم مليارات من المجرّات هو في حالة توسع وانبساط سريع(3).

3 ـ أعمدة السماء:

﴿اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَد تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَل مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُون﴾(4).

تنبئنا هذه الآية عن أعمدة غير مرئية رفعت السماوات عليها، وكأنّ المقصود بذلك ـ في حدود اكتشافات القرن الرابع عشر من بعد نزول الآية ـ هو التعادل بين القوّتين الجاذبة والدافعة.

 


(1) راجع پيام قرآن 2: 175 ـ 176.

(2) س 51 الذاريات، الآية: 47 ـ 48.

(3) راجع پيام قرآن 2: 170.

(4) س 13 الرعد، الآية: 2.