المولفات

المؤلفات > اُصول الدين

71

المكتشفين باسم فرانك آلن أنّ جوّاً مملوءاً بالغازات الحافظة محيط بالأرض يقرب حجمه من ثمان مئة كيلومتر، وهو كالدرع الواقي لها من بلاء عشرين مليون من الأحجار السماويّة التي تهبط بسرعة خمسين كيلومتراً في الثانية.

ثُمّ يقول: صحيحٌ أنّ بعض الشهب النازلة من السماء خفيفة يصل وزنها إلى جزء واحد من ألف جزء من الغرام، ولكن الطاقة التي تتولّد من سرعة نزولها تساوي طاقة انفجار نووي ذرّي، وقد يتّفق أن يكون بعض الشهب ثقيلاً فيخرق الغلاف الجوي ويُضرم الحرائق في الأرض، وكأنّه تنبيه للبشريّة على أنّه لولا هذا الغلاف الواقي ماذا سيحلّ بكم؟!

5 ـ ﴿وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا﴾(1).

نحن على العموم غير مطّلعين على الأمر الذي أوحى به الله في كلّ سماء، ولكنّنانعلم بشيء واحد وهو دقّة النظم الحاكم على السماء كدقّة النظم الحاكم على الأرض، وعلى سبيل المثال ورد في پيام قرآن(2) ما يلي:

أ ـ أرسل الإنسان سفينة فضائيّة إلى القمر وأنزلها على نقطة معيّنة منه ثُمّ أرجعها إلى الأرض، ولا شك أنّ الأرض كانت تدور حول نفسها خلال أيّام هذا السفر، وكان يتغيّر مكانها حول الشمس، وكان القمر أيضاً يدور حول نفسه ويدور أيضاً حول الأرض، فهل يمكن تضمين نزول السفينة على النقطة المقصودة في القمر، ثُمّ إرجاعها إلى النقطة المقصودة في الأرض لولا دقّة هذه الحركات جميعاً ونظمها حتّى يمكن حسابها دقيقاً بالعقول الالكترونية؟! ولو كان يتخلّف شيء من هذه الحركات عن النظم في ثانية من الوقت لاختلطت المحاسبات ولعقمت التجربة.

ب ـ الفلكيّون يتنبّؤون بحوادث الخسوف والكسوف لمدّة عشرات السنين


(1) س 41 فصّلت، الآية: 12.

(2) پيام قرآن 2: 177 ـ 178.