المولفات

المؤلفات > اُصول الدين

75

نعمك عليّ ما حالي؟ قال: فوالله ما زال في هذا الحال حتّى طلع الفجر»(1).

أختم حديثي عن آيات الله سبحانه وتعالى بالكلمة المرويّة عن الإمام الرضا(عليه السلام): «إنّي لمّا نظرت إلى جسدي فلم يُمكنّي زيادة ولا نقصان في العرض والطول ودفع المكاره عنه وجرّ المنفعة إليه علمت أنّ لهذا البنيان بانياً، فأقررت به مع ما أرى من دوران الفلك بقدرته، وإنشاء السحاب وتصريف الرياح ومجرى الشمس والقمر والنجوم وغير ذلك من الآيات العجيبات المتقنات علمت أنّ لهذا مقدِّراً ومُنشئاً»(2).

وهنا أترك الحديث عن آيات الله ودلائل قصده وحكمته علماً بأنّ هذا البحث لو مُدّد إلى يوم القيامة لما بلغ منتهاه:

﴿قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً﴾(3)، ﴿وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِن شَجَرَة أَقْلاَمٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُر مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيم﴾(4).

 

 

 

 


(1) فلاح السائل: 266 ـ 267.

(2) عيون أخبار الرضا(عليه السلام) 1: 132، الباب 11 ما جاء عن الرضا(عليه السلام) من الأخبار في التوحيد، الحديث 28.

(3) س 18 الكهف، الآية: 109.

(4) س 31 لقمان، الآية: 27.