المولفات

المؤلفات > فقه العقود ج2

230

(أقول: والمؤيد أيضاً بما في سند نفس هذا الحديث الذي نحن الآن بصدد تقييمه حيث جاء فيه: «... عن أحمد بن عائذ عن أبي سلمة سالم بن مكرم وهو أبو خديجة»، وهذا الحديث موجود في تهذيب الشيخ (رحمه الله)(1) الذي كان يرى انّ أبا سلمة كنية لوالد سالم).

نعود إلى كلام السيد الخوئي فهو يقول:

وبما انّ الشيخ كان يعتقد انّ أبا سلمة كنية لسالم بن مكرم فقد تخيّل انّ سالم بن مكرم اذن هو سالم بن أبي سلمة، وقد ذكر النجاشي بشأن سالم بن أبي سلمة: انّ حديثه ليس بالنقي وضعّفه أيضاً ابن الغضائري وذكر النجاشي ان له كتاباً وذكر سنداً له إليه، ومع ذلك لم يتعرض له الشيخ لا في فهرسته ولا في رجاله ممّا يشهد لما ذكرناه، من أنّه تخيل اتحاده مع سالم بن مكرم الذي هو موجود في الفهرست والرجال.

اذن فتضعيفه في الحقيقة راجع إلى سالم بن ابي سلمة وتوثيق النجاشي لسالم بن مكرم أبي خديجة لا يبقى له معارض.

2 ـ ما عن يونس بن يعقوب قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فدخل عليه رجل من القماطين فقال: جعلت فداك تقع في أيدينا الأموال والأرباح وتجارات نعلم انّ حقك فيها ثابت وإنّا عن ذلك مقصرون فقال أبو عبد الله (عليه السلام): ما انصفناكم إن كلّفناكم ذلك اليوم(2). وقد ورد هذا الحديث بسندين يوجد في أحدهما محمّد بن سنان وفي الآخر الحكم بن مسكين، ولكن الصحيح وثاقة الحكم بن مسكين


(1) التهذيب 4: 137، الحديث 384.

(2) الوسائل 6: 380، الباب 4 من أبواب الأنفال، الحديث 6.