وثالثاً(1): ما معنى ﴿لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ﴾؟ هل يعني ذلك: (ليعلم العزيز أنّي لم أخنه بالغيب)، في حين أنّ العزيز علم بذلك منذ أن شهد الشاهد من أهلها، ورأى أنّ القميص قُدَّ من دُبُر، وأمر زليخا بالاستغفار؟ أو يعني: (ليعلم الملِك أنّي لم أخنه بالغيب)، ويفترض: أنّه غير العزيز، في حين أنّ المسألة لا علاقة لها بخيانة الملِك؟
أقول: إنّ حجج الشيخ ناصر مكارم ـ حفظه الله ـ أقوى من حجج السيّد الطباطبائيّ(رحمه الله).
* * *
(1) هذه تتمّة كلام سماحة الشيخ ناصر مكارم حفظه الله.