المولفات

المؤلفات > مفاهيم تربوية في قصّة يوسف

124

 

 

 

﴿وَقَالَ يَابَنِيَّ لاَ تَدْخُلُوا مِنْ بَاب وَاحِد وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَاب مُّتَفَرِّقَة وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِنْ شَيْء إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ * وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْء إلاَّ حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُوعِلْم لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَالنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾(1).

 



(1) الآية: 67 ـ 68.

﴿وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُوا مِنْ بَاب وَاحِد...﴾ هذه كلمة ألقاها يعقوب(عليه السلام) إلى بنيه حين آتوه موثقاً من الله، وتجهّزوا واستعدّوا للرحيل، ومن المعلوم أنّه خاف على بنيه ـ وهم أحد عشر رجلاً متعاضدين ـ من أن يراهم الناس، فتصيبهم عين أو يحسدون، فيفرّق جمعهم، وينقص عددهم، فأمرهم أن لا يتظاهروا بالاجتماع، وحذّرهم من الدخول من باب واحد، وعزم عليهم أن يدخلوا من أبواب متفرّقة؛ رجاء أن يندفع بذلك عنهم بلاء التفرقة بينهم، والنقص في عددهم. ﴿وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِنْ شَيْء...﴾ أي: لست أرفع حاجتكم إلى الله سبحانه بما أمرتكم به من السبب الذي تتّقون به نزول النازلة، وتتوسّلون به إلى