المولفات

المؤلفات > مفاهيم تربوية في قصّة يوسف

47

 

 

 

﴿وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَـذَا غُلاَمٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ * وَشَرَوْهُ بِثَمَن بَخْس دَرَاهِمَ مَعْدُودَة وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ﴾(1).

 

استملاك يوسف(عليه السلام):

السيّارة تعني: قافلة الطريق، والوارد هو الذي يرد على الماء.



(1) الآية: 19 ـ 20.

﴿وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ...﴾أي: وجاءت جماعة مارّة إلى هناك، فأرسلوا من يطلب لهم الماء، فأرسل دلوه في الجبّ، ثُمّ لمّا أخرجها فاجأهم بقوله: يا بشرى هذا غلام! وقد تعلّق يوسف بالحبل، فخرج، فأخفوه بضاعة يقصد بها البيع والتجارة، والحال أنّ الله سبحانه عليم بما يعملون، يؤاخذهم عليه، أو أنّ ذلك كان بعلمه تعالى.

﴿وَشَرَوْهُ بِثَمَن بَخْس...﴾أي: إنّ السيّارة الذين أخرجوه من الجبّ وأسرّوه بضاعة باعوه بثمن بخس ناقص، وهي دراهم قليلة، وكانوا يتّقون أن تظهر حقيقة الحال، فينتزع هو من أيديهم.