المولفات

المؤلفات > مباحث الاُصول القسم الأوّل - الجزء الأوّل

73

المنطق: إنّ موضوعه المعلوم التصوّريّ أو التصديقيّ من حيث إنّه يوصل إلى المجهول التصوّريّ أو التصديقيّ، أي: أنّ المنطقيّ يبحث عن شؤون المعلوم التصوّريّ والتصديقيّ الراجعة إلى الجوانب الصوريّة المشتركة لإيصاله إلى المجهول التصوّريّ والتصديقيّ، لا الشؤون الاُخرى من قبيل كون المعلوم التصوّريّ والتصديقيّ أمراً معنويّاً مجرّداً عن المادّة مثلاً، كذلك نقول: إنّ موضوع علم الاُصول هو الأدلّة الأربعة أو الثلاثة ـ أي: باستثناء الإجماع ـ من حيث إنّها توصل إلى معرفة الأحكام، أي: أنّ الاُصوليّ يبحث عن شؤونها الراجعة إلى الجوانب الصوريّة المشتركة لإيصاله إلى معرفة الحكم، لا شؤونها الاُخرى ككون الكتاب معجزةً أو العقل مجرّداً عن المادّة مثلاً.

والظاهر: أنّ قولهم: « بما هي أدلّة » إشارة إلى هذه النكتة، أي: كون البحث عن الشؤون الراجعة إلى الإيصال إلى الحكم، لا الشؤون الاُخرى.