المولفات

المؤلفات > مباحث الاُصول، القسم الثاني - الجزء الأوّل

157

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله على نعمائه وبلائه، والصلاة والسلام على محمّد سيّد أنبيائه، وعلى الأئمّة المعصومين من آله صفوة أوليائه.

وبعد، فإنّ قلبي يقطر دماً، ويتقطّع ألماً حينما أراني مُقدِماً على طبع أبحاث اُستاذي الشهيد القيّمة وآرائه الفذّة وهو غائب عنّا، لانستطيع الاستفادة من إشرافه على هذا العمل، قد غيّبته عن أبنائه وعن الاُمّة الإسلاميّة يد الظلم والطغيان المتمثّلة بزمرة البعث الكافرة العميلة المسيطرة على عراقنا الجريح، تلك الزمرة الحاقدة التي لم يروعطشها الدموىّ كلّ تلك الدماء الزاكيات التي أراقتها على مذابح التعذيب والتنكيل، وفي أقبية السجون، وعلى أعواد المشانق، حتّى مدّت يدها إلى أكرم نفس أنجبته أرض العراق المعاصر، وأعظم عبقريّة تجلّت في سماء الفكر الإسلامىّ الحديث، فِلذَة كبد الرسول(صلى الله عليه وآله)، والمرجع الإسلامىّ الذي أضاء بنوره سماء العالم الإسلامىّ، والقائد الذي قلّما شهدت المسيرة الإسلاميّة نظيراً له في التاريخ القريب، سيّدنا ومربّينا واُستاذنا، الشهيد السعيد، آية الله العظمى السيّد محمّد باقر الصّدر، تغمّده الله برحمته.

وإنّي إذ أبتهل إلى الله تعالى أن يتغمّده برضوانه أسأله تعالى أن يمنّ بنصره العاجل على عباده المؤمنين، فيأخذوا بثأرهم من هذه الزمرة العميلة الجاثمة على صدر أُمّتنا في العراق، وأن يصبّ عليهم عذابه ونقمته العاجلة في الدنيا قبل عذاب الجحيم، وأن يقرّ عيون المؤمنين بانتصار الثورة الإسلاميّة في العراق إنّه سميع مجيب.

وها هو بحث القطع من الأبحاث الاُصوليّة القيّمة التي أدلى بها اُستاذنا الشهيد خلال دورته الاُصوليّة، وقد بلغ هذا الموضع من البحث بتأريخ: ربيع الآخر من السنة (1383 هـ ).

صفر / 1406 هـ

كاظم الحسينىّ الحائرىّ