المولفات

المؤلفات > مباحث الاُصول، القسم الثاني - الجزء الثاني

390


وقال أيضاً الشيخ الطوسيّ(رحمه الله) في ترجمة يونس بن عبد الرحمن: «قال أبو جعفر ابن بابويه: سمعت ابن الوليد(رحمه الله) يقول: كتب يونس بن عبد الرحمن التي هي بالروايات كلّها صحيحة يعتمد عليها إلّا ما ينفرد به محمّد بن عيسى بن عبيد عن يونس، ولم يروه غيره، فإنّه لا يعتمد عليه ولا يفتى به».

والمتحصّل من مجموعة هذه النقول: أنّ الشيخ الطوسيّ(رحمه الله)قد ضعّف محمّد بن عيسى بن عبيد، وأنّ تضعيفه مستند إلى تضعيف الصدوق ومحمّد بن الحسن بن الوليد، بينما لم يثبت تضعيف الصدوق وابن الوليد لمحمّد بن عيسى بن عبيد، فما نقله الشيخ الطوسيّ(رحمه الله)في ترجمة يونس بن عبد الرحمن عن الصدوق عن ابن الوليد: من أنّه يقول: «كتب يونس بن عبد الرحمن التي هي بالروايات كلّها صحيحة إلّا ما ينفرد به محمّد بن عيسى بن عبيد عن يونس، ولم يروه غيره، فإنّه لا يعتمد عليه ولا يفتى به» وإن كان قد يوحي إلى الذهن بأنّ العيب في محمّد بن عيسى بن عبيد، وأنّه ضعيف أو لم تثبت وثاقته، ولكن نقل النجاشيّ(رحمه الله) في ترجمة محمّد بن أحمد بن يحيى: من قوله: «وكان محمّد بن الحسن بن الوليد يستثني من رواية محمّد بن أحمد بن يحيى ما رواه ... عن محمّد بن عيسى بن عبيد بإسناد منقطع» ظاهر في أنّ العيب المنظور لابن الوليد إنّما هو انقطاع السند، وأنّنقل محمّد بن عيسى بن عبيد ليس دليلاً على أنّ المرويّ عنه الذي قطعه وحذف ذكر اسمه ثقة.

وكذلك يظهر من نقل الشيخ الطوسيّ(رحمه الله) في ترجمة محمّد بن أحمد بن يحيى حيث قال: «... وقال محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه: إلّا ما كان فيه تخليط، وهو الذي طريقه محمّد بن موسى الهمدانيّ، أو يرويه عن رجل أو عن بعض أصحابنا ... أو عن محمّد بن عيسى بن عبيد بإسناد منقطع ينفرد به» أنّ العيب المنظور للصدوق في انقطاع