المولفات

المؤلفات > مباحث الاُصول، القسم الثاني - الجزء الثاني

401

الواحد خصوصاً بقرينة روايات كثيرة واردة عن أصحاب الأئمّة(عليهم السلام)وعلاقات بعضهم مع البعض، واعتماد بعضهم على روايات البعض وأخذها منه، كما سنشير إليه ـ إن شاء الله ـ عند الاستدلال على حجّيّة خبر الواحد، فإنّ تلك الاُمور إن لم تكف دليلاً على انعقاد الإجماع على الحجّيّة تكفي لتحصيل الوثوق والاطمئنان بعدم انعقاد الإجماع على عدم الحجّيّة، وأنّ ديدن كثير من الأصحاب كان على العمل بخبر الواحد غير المورث للقطع.

 

4 ـ دعوى التمسّك بالعقل:

وأمّا العقل: فقد مضى تقريره في بحث الجمع بين الحكم الظاهريّ والواقعيّ وبيان وجه القول باستحالة التعبّد بالظنّ مع جوابه.

هذا تمام الكلام في أدلّة عدم حجّيّة خبر الواحد.

 


لاُستاذنا(رحمه الله)هنا فيما حضرته من البحث، واُخرى يقصد به القطع بحجّيّة خبر الثقة؛ لما سيأتي ـ إن شاء الله ـ عند البحث عن دليل الحجّيّة: من قطعيّة حجّيّة خبر الثقة، فهذا أيضاً يسقط نقل السيّد المرتضى(رحمه الله) عن الاعتبار. وهذا هو المنهج الذي سلكه اُستاذنا(قدس سره)في المقام لإثبات القطع بعدم مطابقة خبر السيّد المرتضى للواقع في القسم الذي لم أحضره من الدورة الأخيرة على ما نقل عنه.