المولفات

المؤلفات > مباحث الاُصول، القسم الثاني - الجزء الثاني

531

محمّد بن الحسن الصفّار و سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى».

ثمّ إنّ أحمد بن محمّد بن عيسى يروي هذا الحديث عن عبد الله بن محمّد الحجّال عن العلاء بن رزين عن عبد الله ابن أبي يعفور، قال: «قلت لأبي عبدالله(عليه السلام): إنّه ليس كلّ ساعة ألقاك، ولا يمكن القدوم، ويجيء الرجل من أصحابنا فيسألني وليس عندي كلّ ما يسألني عنه. فقال: ما يمنعك من محمّد بن مسلم الثقفيّ، فإنّه سمع من أبي وكان عنده وجيهاً»(1). وفي نسخة الاختصاص «مرضيّاً»(2).

والظاهر أنّ هذا الحديث يدلّ على حجّيّة خبر مطلق الثقة، فإنّ المستظهر من لفظ المرضيّ أو الوجيه هو الوثاقة.

وهذا الحديث من الأحاديث المختصّة بامتيازات كيفيّة، فالسند إلى سعد بن عبدالله سندان أحدهما يعضد الآخر، وفي أحدهما يكون في عرض سعد محمّد بن الحسن الصفّار، وهما ينقلان الحديث عن أحمد بن محمّد بن عيسى إلى آخر السند. وجميع الرجال


القائل لعبارة: «حدّثنا محمّد بن الحسن ...» هو الشيخ المفيد(رحمه الله)؛ لأنّ محمّد بن الحسن بن الوليد توفّي بسنة ثلاثمئة وثلاث وأربعين بحسب نقل النجاشيّ، والشيخ المفيد ولد في سنة ثلاثمئة وستّ وثلاثين بحسب نقل النجاشيّ، أو في سنة ثلاثمئة وثمان وثلاثين بحسب نقل الشيخ الطوسيّ، وهذا يعني أنّ الشيخ المفيد(رحمه الله) كان عمره عند وفاة محمّد بن الحسن بن الوليد ما يقارب سبع سنين، أو خمس سنين. إذن فعبارة: «حدّثنا محمّد بن الحسن ...» هي على الأكثر للشيخ أبي عليّ أحمد بن الحسين بن أحمد بن عمران، وهو غير معروف لدينا.

(1) الوسائل، ج 18، ب 11 من صفات القاضي، ح 23، ص 105.

(2) بحسب نقل جامع أحاديث الشيعة، ج 1، ب 5 من المقدّمات، ح 19، ص 225.