المولفات

المؤلفات > مباحث الاُصول، القسم الثاني - الجزء الثاني

574

ومنها: الأخبار الواردة في النهي عن العمل بأخبار المخالفين معلّلة ذلك بعلّة عامّة: من أنّهم لا يؤمنون على الدين، وأنّهم خانوا الله وخانوا رسول الله، وأنّه إن أخذت دينك منهم فقد أخذته من الخائنين، ونحو ذلك(1). فهذه الطائفة لعلّها تردع بالتعليل الوارد فيها عن العمل بأخبار الشيعة إذا كانوا خائنين لله ورسوله.

ومنها: ما ورد في النهي عن العمل بخبر إلّا تحت شروط وقيود، كقوله: (لاتأخذ أحكامك إلّا من كلّ قديم العهد في أمرنا مسنّ في حبّنا)(2).

 


﴿فَلْيَنظُرِ الإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِه﴾، قال: قلت: ما طعامه ؟ قال: «علمه الذي يأخذه عمّن يأخذه»(1)، وروايات الأخذ من الصادق(2)، ورواية أبي البختريّ عن أبي عبدالله(عليه السلام): «...فانظروا علمكم هذا عمّن تأخذونه»(3)، ورواية أبي حمزة الثماليّ عن أبي عبدالله(عليه السلام): «...إيّاك أن تنصب رجلاً دون الحجّة، فتصدّقه في كلّ ما قال»(4).

(1) لعلّه(رحمه الله) ينظر إلى الحديث 42 من الباب 11 من صفات القاضي من الجزء 18 من الوسائل، ص 109. ولعلّه ينظر أيضاً إلى مثل مقبولة عمر بن حنظلة المانعة من التحاكم لدى قضاة الجور. نفس الباب، الحديث 1، ص 99.

(2) لعلّه(رحمه الله) ينظر إلى رواية أحمد بن حاتم بن ماهويه قال: كتبت إليه يعني

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الوسائل، ج 18، الباب 7 من صفات القاضي، الحديث 10، ص 43.

(2) من قبيل ما في الوسائل، ج 18، الباب 7 من صفات القاضي، الحديث 37، والباب 8 منها، الحديث 67 إلى 70، والباب 10 منها، الحديث 12.

(3) الوسائل، ج 18، الباب 8 من صفات القاضي، الحديث 2، ص 53.

(4) الوسائل، ج 18، الباب 10 من صفات القاضي، الحديث 6، ص 91، ونحوه الحديث 15، ص 93.