المولفات

المؤلفات > مباحث الاُصول، القسم الثاني - الجزء الثالث

181

والثاني: أنّ الشيخ لماذا لم يذكر الخثعميّ في فهرسته مع كونه صاحب أصل مع اطّلاعه عليه، وتعّهده في مقدّمة الكتاب بالاستيعاب بقدر الإمكان.

والثالث: وحدة الراوي المباشر عن جابر بعناوينه الثلاثة المذكورة في كتاب النجاشيّ وكتابي الشيخ، وهو صفوان.

وقد نقل الشيخ المامقانيّ(رحمه الله) في رجاله عن جملة من المدقّقين أيضاً الجزم بالوحدة(1).

وهناك طريق آخر لتوثيق إسماعيل بن جابر الجعفيّ بقطع النظر عن اتّحاده مع الخثعميّ، وهو أنّ سند النجاشيّ إليه ينتهي بصفوان كما عرفت، وصفوان أحد الثلاثة الذين شهد الشيخ الطوسيّ(رحمه الله)بأنّهم لا يروون إلاّ عن ثقة.

بقي في المقام احتمال أن يكون إسماعيل الجعفيّ الذي روى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى شخصاً آخر غير إسماعيل بن جابر، وإسماعيل بن جابر الجعفيّ أو الخثعميّ، فلعلّ إسماعيل الجعفيّ في المقام عبارة عن إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفيّ(2).

وما ذكره النجاشيّ في ترجمة إسماعيل بن جابر الجعفيّ من أنّه (هو الذي روى حديث الأذان) مشيراً بذلك إلى حديث عن الأذان مرويّ عن (إسماعيل الجعفيّ) لا يدلّ على أنّه متى ما ذكر عنوان (إسماعيل الجعفيّ) كان المقصود به إسماعيل بن جابر الجعفيّ، بل لا يبعد أنّ النجاشيّ إنّما نبّه على كونه هو راوي



(1) راجع رجال الشيخ المامقانيّ، ج 1، ص 131.

(2) ويوجد أيضاً في أصحاب الباقر(عليه السلام) إسماعيل بن عبد الخالق الجعفيّ، إلاّ أنّه قد يقال باستبعاد حمل إسماعيل الجعفيّ عليه، حيث لم تعرف رواية لهذا الاسم إلاّ رواية واحدة.