المولفات

المؤلفات > مباحث الاُصول، القسم الثاني - الجزء الثالث

263

العلم الإجماليّ الكبير.

وفي تحقيق هذا الجواب يقع الكلام تارةً في كبرى انحلال العلم الإجماليّ، واُخرى في تنقيح كون ما نحن فيه صغرى من صغرياته وعدمه.

والبحث الكبرويّ موضعه الفنّيّ هو مبحث العلم الإجماليّ، إلاّ أنّ جملة من المحقّقين كالمحقّق العراقيّ(قدس سره)وغيره تعرّضوا لبحث هذه الكبرى هنا، ولعلّه بلحاظ حاجة البحث في المقام عن إبطال دليل الاحتياط الذي قد يتمسّك به الأخباريّ إلى المعرفة بصورة مسبقة بكبرى الانحلال.

وعلى أيّة حال، فلابدّ من بحث هذه الكبرى في مورد مّا، فليبحث عنها هنا كي يصبح البحث مع الأخباريّين واضح الجهات والخصوصيّات، وفي بحث العلم الإجماليّ يحوّل على هذا المقام، إذن فنعقد هنا مبحثين:

 

أ ـ كبرى انحلال العلم الإجماليّ:

المبحث الأوّل: في كبرى الانحلال، والكلام فيه يقع في جهتين:

الاُولى: في الانحلال الحقيقيّ.

والثانية: في الانحلال الحكميّ.

 

الانحلال الحقيقيّ:

أمّا الجهة الاُولى: وهي في البحث عن الانحلال الحقيقيّ، فنقول: إنّ هناك صورتين خارجتين عن محلّ النزاع:

الاُولى: ما لو اُخذت في المعلوم بالإجمال خصوصيّة زائدة لم تؤخذ في المعلوم بالتفصيل، فيحتمل ـ لا محالة ـ عدم انطباقه عليه، كما لو علمنا إجمالاً بموت أحد شخصين بالكهرباء، وعلمنا تفصيلاً بموت واحد منهما على التعيين،