المولفات

المؤلفات > النهضة الحسينية

111

المشهد الخامس: موقف أهل الكوفة من مقتل رسول الحسين(عليه السلام):

الصيداوي ـ أظنّه قيس بن مسهّر الصيداوي(1) ـ الذي أرسله الإمام الحسين (عليه السلام) ، الذي أرسله لكي يبلّغ رسالته إلى أهل الكوفة، لكي يُعطي لأهل الكوفة إشعاراً بأنّه في الطريق وأنّه على الأبواب، هذا الرسول يدخل الكوفة بعد أن انقلبت الكوفة، وبعد أن تغيّرت الكوفة غير الكوفة، وسيطر عبيد الله بن زياد على كلّ القطّاعات العسكريّة في الكوفة، يؤخذ أسيراً إلى عبيد الله بن زياد.

وقبل أن يصل إلى عبيد الله بن زياد يمزّق الكتاب، فيقف بين يدي عبيد الله بن زياد، يقول له: «لماذا مزّقت الكتاب؟»، يقول: «لأ نّي لا اُريد أن تطّلع عليه»، يقول: «وماذا كان فيه؟»، يقول: «لو كنت اُريد أن اُخبرك لما مزّقت هذا الكتاب»، فيقول له عبيد الله بن زياد: «إنّي أقتلك، إلّا إذا صعدت على هذا المنبر وقلت بالصراحة شيئاً في سبِّ عليِّ بن أبي طالب والحسن والحسين».



(1) كان أهل الكوفة قد أرسلوه بكتبهم إلى الحسين (عليه السلام)، ثمّ أرسله (عليه السلام) مع مسلم إليهم، ثمّ أرسله بكتابه إلى أهل الكوفة، حيث أخذه الحصين بن تميم وبعث به إلى عبيد الله بن زياد. راجع: تاريخ الاُمم والملوك (الطبري) 5:352، 354، 394 بحسب الطبعة الثانية لدار التراث ببيروت.