المولفات

المؤلفات > النهضة الحسينية

177

أمّا الآراء التي اختلفا فيها بشكل كامل، فهي:

أوّلاً: أنّ الكاتب (صالحي نجف آبادي) يرى أنّ شهادة الإمام الحسين (عليه السلام) ألحقت خسارة كبيرة بالإسلام ولم تكن في صالحه أبداً؛ إذ إنّ مصلحة الإسلام تقتضي أن يبقى الإمام الحسين (عليه السلام) حيّاً وأن يمارس عمله في قيادة الاُمّة وهدايتها لا أن يموت ويُقتل.

وفي المقابل يرى اُستاذنا السيّد الشهيد (قدس سره) أنّ شهادة الإمام الحسين (عليه السلام) قد أحيت الإسلام، وكانت شجرة الإسلام بحاجة إلى أن تروى بدم كدم الحسين (عليه السلام) وقد اُرويت بهذا الدم المبارك.

ثانياً: أنّ الكاتب (صالحي نجف آبادي) يؤكّد أنّ الإمام (عليه السلام) لم يكن يعلم بأنّه سوف يستشهد، بل كان يتراءى له أنّه سوف ينتصر ويُقيم الدولة الإسلاميّة.

وفي مقابل ذلك يؤكّد اُستاذنا الشهيد (قدس سره) أنّ الإمام (عليه السلام) كان يعلم بأنّه سوف يستشهد وقد أقام عمله على أساس ذلك.

ثالثاً: أنّ الكاتب (صالحي نجف آبادي) يعتقد أنّ خسارة الإمام الحسين (عليه السلام) للمعركة ظاهريّاً لم تكن قابلةً للرصد والتخمين للإنسان الاعتيادي منذ البدء، وإنّما حصلت نتيجة توارد اُمور وعقبات صادفت حركة الثورة، فأعاقتها وأخلّت بميزان القوّة لصالح جيش