المولفات

المؤلفات > النهضة الحسينية

60

بأن تبذل دمك في الخطّ الذي أبذل فيه دمي. أمّا التقبيل، أمّا هذا النوع من التكريم الرخيص، هذا ليس له قيمة عند رسول الله (صلى الله عليه وآله).

كان يحاول أن يهزّ ضمير الاُمّة، يهزّ ضمير كلِّ فرد من أفراد الاُمّة، لكنّ الاُمّة كانت في سبات، هذه الاُمّة التي ماتت إرادتها.

ب ـ عبيدالله بن الحرّ الجعفي الذي وصل إلى منزل من المنازل، وكان الإمام الحسين (عليه السلام) في ذلك المنزل، واطّلع الإمام الحسين على أنّ عبيدالله بن الحرّ الجعفي وصل إلى ذلك المنزل، وعبيدالله بن الحرّ الجعفي له سوء سابقة في تاريخ جهاد الإمام علي (عليه السلام) (1)، لكنّ الإمام الحسين حاول أن يهزّ ضميره، بعث إليه برسول يطلب منه النصرة(2).

ذهب رسول الإمام الحسين إلى عبيدالله بن الحرّ الجعفي قال له: «جئتك بالكرامة، جئتك بكرامة لا يوجد فوقها كرامة؛ بأن تُستشهد بين يدي ابن رسول الله.. إنّ الحسين يدعوك لنصرته والاستشهاد بين يديه»، فظهر الغضب في وجه عبيدالله بن الحرّ الجعفي والضيق وقال:



(1) «لمّا قُتل عثمان وكان من أمر الجمل ما كان، خرج عبيدالله بن الحرّ إلى معاوية بالشام فالتجأ إليه، ولم يشاهد حرب الجمل». الفتوح 6:269 بحسب الطبعة الاُولى لدار الأضواء ببيروت.

(2) هو الحجّاج بن مسروق الجعفي.