المولفات

المؤلفات > الفتاوى الوجيزة

173

صلاة المسافر

(1) تقدّم أنّ عدد الركعات اليوميّة الواجبة سبع عشرة ركعةً ضمن خمس صلوات، وأنّ عدد الركعات اليوميّة المستحبّة أربع وثلاثون ركعةً ضمن ثماني عشرة صلاة.

وهذا العدد إنّما يجب على المكلّف الحاضر، وهو غير المسافر، والحاضر مَن كان متواجداً في بلدته ووطنه، فكلّ مَن كان في وطنه وبلدته(1) وجب عليه أن يؤدّي الصلوات بأعدادها المتقدّمة، فيصلّي الظهر والعصر والعشاء أربعاً، وتسمّى بالصلاة التامّة، ويسمّى التكليف بإيقاع تلك الصلوات أربع ركعات: التكليف بالتمام، فإذا سافر سفراً شرعيّاً تناقص العدد المذكور من الركعات، وانخفضت الصلوات اليوميّة الواجبة التي كانت تتألّف من أربع ركعات وأصبحت ركعتين بدلاً عن أربع، وسقط عدد من نوافل الصلوات اليوميّة.

وعلى هذا الأساس تكون صلاة الظهر من المسافر ركعتين كصلاة الصبح، وكذلك العصر والعشاء، وتسمّى صلاة القصر. ويختصّ هذا القصر بالفرائض الرباعيّة اليوميّة كما عرفت.



(1) لمعرفة معنى الوطن شرعاً وأقسامه وأنّه كيف يكون الإنسان حاضراً راجع كتاب الفتاوى الواضحة: 445 ـ 448 ـ بحسب الطبعة السادسة لدار البشير بقم ـ مع مراعاة الهوامش.