المولفات

المؤلفات > الفتاوى الوجيزة

7

مقدّمة

الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على نبيّنا المصطفى محمّد وآله الطيبين الطاهرين.

أمّا بعد: فإنّ الرسالة العمليّة من الأهمّيّة بمكان بحيث لا يستغني عنها مؤمن أبداً، إلّا أنّها عادة ما تكون كبيرة وفيها من التفاصيل والتفريعات التي يندر الابتلاء بها، وكذا يصعب الرجوع إليها على الكثيرين.

فارتأينا أن نقدّم للمؤمن الكريم مختصراً نافعاً من أحكام العبادات في وجيز يحتوي موارد الابتلاء تعميماً وتتميماً للفائدة، وقد نوسّع أحياناً بسبب التشابك الموجود بين المسائل.

فانبرى لهذه المهمّة الجليلة بعض الفضلاء ـ أيّده الله تعالى ورفع شأنه ـ وبذل جهداً كبيراً في جعل هذه الرسالة مختصرة ووافية، وحرص على أن تكون عباراتها قريبة من عبارات كتاب الفتاوى الواضحة لآية الله العظمى السيّد الشهيد محمّد باقر الصدر(قدس سره)ضامّاً إليها رأي المرجع الديني المعظّم سماحة آية الله العظمى الحاج السيّد كاظم الحسيني الحائري، وذلك في المتن، إلّا ما قلّ وندر حيث أورد رأي سماحته (دام ظلّه) نادراً تحت الخطّ، كما حرص على أن تكون عبارتها في الزكاة والخمس نصّ عبارات كتاب فتاوى في الأموال العامّة لسماحة السيّد المرجع.

وقد حذفت كثير من التفاصيل والفروع مع الإشارة غالباً في عمدة الموارد إلى ذلك تحت الخطّ والإرجاع إلى مواضعها في الرسالة العمليّة لمعرفة ما حذف، وقد