المولفات

المؤلفات > بحوث في الاجتهاد والتقليد

127

10_ ما عن علي(علیه السلام) في نهج البلاغة: «إنّ أولى الناس بالأنبياء أعلمهم بما جاؤوا به...».

11_ ما عن علي(علیه السلام) في نهج البلاغة: «أيّها الناس إنّ أحقّ الناس بهذا الأمر أقواهم عليه وأعلمهم بأمر الله فيه...».

والظاهر أنّ هذه الروايات عدا الروايات الأربعة الأُولى راجعة إلى الإمامة أو الولاية، وإسراء مفادها إلى التقليد بما هو مجرّد الرجوع إلى أهل الخبرة في الفتاوى الفقهية لا مبرّر له.

والروايات الثلاث الأُولى واردة في الترافع لدى حاكمين واختلافهما في الحكم، فمن المحتمل أنّ الترجيح الوجوبي بالأعلمية مثلاً كان لأجل الوصول إلى فصل النزاع؛ إذ لولا هذا الترجيح لبقي النزاع قائماً، ولا مبرّر للتعدّي إلى المقام.

والرواية الرابعة واردة في القضاء، ولا أظنّ أنّ المقصود بأفضل الرعيّة أفضلهم في العلم بالفقه، بل الظاهر أنّ المقصود أفضلهم من حيث مجموع الكمالات المؤثّرة في باب القضاء، من العلم والموضوعية في القضاء، والصبر والحلم أمام مشاكل القضاء،


(1) نهج البلاغة، ص484، الحكمة 96.

(2) المصدر السابق، ص247، الخطبة 17.