المولفات

المؤلفات > بحوث في الاجتهاد والتقليد

25

تقليده للمستنبطين، وفاقد العنوانين لا يساعد الارتكاز على تقليده، وما بينهما متوسطات.

ولو وسوس أحد في مساعدة الارتكاز على تقليد واجد العنوانين فلا أقلّ من وضوح أنّ العقلاء لا يمانعون مَن تَقَمَّصَ قميص المولويّة عن جعله الحجّية لكلام أهل الخبرة بالنسبة لهذا الشخص وعندئذٍ لا مانع من التمسّك بإطلاق قوله: «فإنّهم حجّتي عليكم»، بل لعلّ أحد الأمرين أعني الركون أو الحاجة الحياتيّة كافٍ في عدم الممانعة هذه وبالتالي في الرجوع إلى الإطلاق.

وظيفة المتجزّي

الأمر الثالث: في أنّ المتجزّي هل يعمل بما استنبطه أو عليه أن يقلّد أو يحتاط؟

إنّ حديثنا عن ذلك يأتلف من أمرين:

الأوّل: إنّ الاستنباط أو الإفتاء يكون بمجموع شيئين:

أحدهما: استفراغ الوسع على مستوى القُدُرات العلميّة في الوقت الحاضر للاستنباط، فلو أُحيي اليوم الشيخ الطوسي أو السيّد المرتضى أو العلّامة وأضرابهم من الأعاظم قد يرجعون اليوم مقلّدين إلى أن يصلوا