المولفات

المؤلفات > بحوث في الاجتهاد والتقليد

32

وبكير بن أعين يمكن أن يستدلّ على وثاقته:

أوّلاً: بما رواه الكشّي في ترجمة إخوة زرارة بسند تام عن الحسن بن علي بن يقطين قال: «حدّثني المشايخ أنّ حمران زرارة وعبدالملك وبكيراً وعبدالرحمان بن أعين كانوا مستقيمين...».

وثانياً: برواية ابن أبي عمير عنه بناءً على ما ورد في مشيخة الصدوق من قوله: «وما كان فيه عن بكير بن أعين فقد رويته عن أبي؟رض؟ عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمّد بن أبي عمير عن بكير بن أعين وهو كوفيّ يكنّى أبا الجهم من موالي بني شيبان، ولمّا بلغ الصادق(علیه السلام) موت بكير بن أعين قال: أما والله لقد أنزله الله؟عز؟ بين رسوله وأمير المؤمنين صلوات الله علیهما».

إلّا أنّ هذا النقل يكون غريباً جدّاً إذا جمعنا بين ما قالوا من أنّ بكير بن أعين مات في زمان الإمام الصادق(علیه السلام) وما كتبه الشيخ(رحمه الله) في ترجمة محمد بن أبي عمير من قوله: «وأدرك من الأئمّة ثلاثة: أبا إبراهيم موسى بن جعفر؟عهما؟ ولم يرو عنه، وروی عن أبی الحسن الرضا(علیه السلام) وروى عنه أحمد بن محمد...» . فإنّ هذا يدل على أنّه لم يدرك الصادق(علیه السلام)


(1) راجع معجم رجال الحديث، ج6، ص259.

(2) من لا يحضره الفقيه، ج4، ص441، بیان الطريق إلی بکیر بن أعین.

(3) الفهرست، ص404.