المولفات

المؤلفات > بحوث في الاجتهاد والتقليد

33

وكذلك ما كتبه النجاشي في ترجمة محمد بن أبي عمير من قوله: «لقى أبا الحسن موسى(علیه السلام) وسمع منه أحاديث...» ، فإنّ هذا أيضاً ظاهر في أنّه لم يلق الصادق(علیه السلام).

وقد يكون الحلّ هو حمل محمد بن أبي عمير الوارد في هذا السند على محمد بن أبي عمير بيّاع السابري الذي كان من أصحاب الصادق(علیه السلام) ومات في زمن الكاظم(علیه السلام)، لا على محمد بن أبي عمير الأزدي الذي تدل روايته على وثاقة من يروي عنه، إلّا أنّ المشكلة عندئذٍ تقع في نقل إبراهيم بن هاشم عن ابن أبي عمير؛ فإنّ ابن أبي عمير هذا مات في زمان الكاظم(علیه السلام) وإبراهيم بن هاشم لقي الرضا(علیه السلام).

وثانيهما: ثوير بن أبي فاختة، وهذا أيضاً محتمل في المقام لو بقينا نحن وروايته عن أبي خديجة؛ لأنّه قد عدّه الشيخ من أصحاب السجّاد والباقر والصادق؟عهم؟ فيمكن روايته عن أبي خديجة الذي كان من أصحاب الصادق والكاظم؟عهما؟، وقد ورد في البحار ، حديث عن المحاسن عن أبيه عن هارون بن الجهم عن ثوير بن أبي فاختة عن


(1) رجال النجاشي، ص326.

(2) بحار الأنوار، ج83، ص259.

(3) المحاسن، ج2، ص269.