المولفات

المؤلفات > بحوث في الاجتهاد والتقليد

35

بعدم روايتهم عن بكير بن أعين؛ لما عرفته من التصريح بوفاته في زمن الإمام الصادق(علیه السلام)، ويحدس بعدم روايتهم عن ثوير بن أبي فاختة المعاصر تقريباً لبكير بن أعين.

ومن تلك الروايات روايتنا، حيث رواها الحسين بن سعيد عن أبي الجهم وحسين بن سعيد من أصحاب الرضا والجواد والهادي؟عهم؟، فيبعد جدّاً روايته عن ثوير بن أبي فاختة الذي أدرك السجّاد(علیه السلام)، ولا يحتمل روايته عن بكير بن أعين الذي مات في زمان الصادق(علیه السلام). وبه يصبح أبو الجهم في المقام مجهولاً ويسقط السند.

اللّهم إلّا أن يدّعي أحد بالوثوق بوحدة من روى عنه الحسين بن سعيد بعنوان أبي الجهم ومن روى عنه ابن أبي عمير بعنوان أبي الجهم، باعتبار وحدة الطبقة بين ابن أبي عمير والحسين بن سعيد، وباعتبار عدم ذكر قرينة معيّنة في كلام أيّ واحد منهما. وتحصيل هذا الوثوق لا يخلو من إشكال.

ثم إنّ ثوير بن أبي فاختة له حفيد اسمه هارون بن الجهم وهو ثقة وله كتاب وكان من أصحاب الإمام الصادق(علیه السلام)، ويظهر من بعض الروايات أنّه كان يكنّى بأبي الجهم، من قبيل ما ورد في الوسائل عن أحمد بن


(1) وسائل الشيعة، ج11، ص408، الباب 29 من أبواب آداب السفر، ح 7.