المولفات

المؤلفات > القضاء في الفقه الإسلاميّ

112

التي أوجب اللّه عليها النار»(1).

2_ ما عن الحلبي عن أبي عبداللّه (عليه السلام) في قول اللّه (عزوجل): ﴿إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبٰائِرَ مٰا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئٰاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً﴾(2) قال: «الكبائر التي أوجب اللّهُ (عزوجل) عليها النار»(3). ولا عيب في السند من غير ناحية أبي جميلة، وهو ݢݢالمفضّل بن صالح، وقد روى الثلاثة الذين لا يروون إلا عن ثقة عنه، ومقتضى ذلك وثاقته، ولا عبرة بتضعيف ابن الغضائري؛ حيث قال عنه: «ضعيف كذّاب يضع الحديث، حدّثنا أحمد بن عبدالواحد، قال: حدّثنا علي بن محمد بن الزبير، قال: حدّثنا علي بن الحسن بن فضّال، قال: سمعت معاوية بن حكم يقول: سمعت أبا جميلة يقول: أنا وضعت رسالة معاوية إلى محمد بن أبي بكر»، ولكن المهمّ أنّ النجاشي قال في ترجمة جابر بن يزيد: «روى عنه جماعة غُمِز فيهم وضُعِّفوا، منهم عمرو بن شمر والمفضّل بن صالح ومنخل ابن جميل ويوسُف بن يعقوب» واستفاد السيد الخوئي من هذا التعبير: أنّ ضعف المفضّل بن صالح كان من المتسالم عليه عند الأصحاب، فإن صحّت هذه الاستفادة كان هذا معارضاً لدلالة نقل الثلاثة عنه على توثيقه، كما جعله السيد الخوئي معارضاً لدلالة وروده في أسانيد كامل الزيارات على توثيقه حسب ما يعتقده، إلا أنّ هذه الاستفادة غير واضحة عندي، وعلى أيّ حال ففي النفس شيء ممّا يرويه أبو جميلة.

3_ ما عن محمد بن الفضيل (الفضل _ خ ل _) عن أبي الحسن (عليه السلام) في قول اللّه (عزوجل): «﴿إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبٰائِرَ مٰا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئٰاتِكُمْ﴾ قال: من


(1) وسائل الشيعة، ج 11، ص249، الباب 45 من جهاد النفس، ح 1.

(2) النساء: 31.

(3) وسائل الشيعة، ج 11، ص249، الباب 45 من جهاد النفس ، ح 2.