كيفية الإحلاف
البحث الثالث _ في كيفيّة الإحلاف.
ونبحث في ذلك مسائل ثلاثاً:
1_ بأيّ اسم يقع التحليف؟
2_ مدى دخول التوكيل في التحليف أو الحلف.
3_ ما هو متعلّق الحلف؟
بأيّ اسم يقع التحليف؟
المسألة الأُولى: بأيّ اسم يقع التحليف؟
لا خلاف _ في الجملة _ في أنّ التحليف في باب القضاء يجب أن يكون تحليفاً باللّه تعالى.
وقد يستدلّ على ذلك بروايات كثيرة واردة في النهي عن الحلف بغير اللّه من قبيل: ما عن علي بن مهزيار _ بسند تام _ قال: «قلت لأبي جعفر الثاني (عليه السلام) جُعلت فداك في قول اللّه (عزوجل):﴿وَاَللَّيْلِ إِذٰا يَغْشىٰ﴿وَاَلنَّهٰارِ إِذٰا تَجَلّٰى﴾(1)، وقوله(عزوجل): ﴿وَالنَّجْمِ إِذٰا هَوىٰ﴾(2)، وما أشبه هذا؟ فقال: إنّ اللّه (عزوجل) يقسم من خلقه بما شاء، وليس لخلقه أن يقسموا إلا به (عزوجل)»(3).
وما عن محمد بن مسلم قال: «قلت لأبي جعفر(عليه السلام) قول اللّه (عزوجل): «والليل إذا يغشى»، «والنجم إذا هوى»، وما أشبه ذلك؟ فقال: إنّ للّه (عزوجل) أن يقسم من خلقه
(1) والليل: 2_1 .
(2) والنجم:1.
(3) وسائل الشيعة، ج16، ص159، الباب 30 من كتاب الأيمان، ح1.