المولفات

المؤلفات > الجزء الثاني من كتاب الامامة و قيادة المجتمع

111

ولي أمانٌ فيكمُ جمّةٌ(۱)
تقضي بإقبالي وإسعادي
وواجبٌ في شرعِ إحسانكم
إنالتي الخيرَ وإمدادي
لا زال قلبي لكمُ مسكناً
في حالتي قُرب وإبعادي(۲)
يُروى أنّ الإمام عليّ بن محمّد الهادي(عليه السلام) كان في سني إمامته بقيّة ملك المعتصم ثمّ الواثق والمتوكّل والمنتصر والمستعين والمعتزّ، وفي آخر مُلك المعتمد استشهد مسموماً، وقال ابن بابويه: «وسمّه المعتمد»(3).

وقال عادل الأديب (حفظه الله) في كتابه (الأئمّة الاثنا عشر)(4): عاش الإمام الهادي(عليه السلام) بعد استشهاد أبيه ظروفاً صعبة وقاسية، وقد عاصر حكم المتوكّل الذي عرف بحقده على الإمام(عليه السلام)وملاحقته لأصحابه وقواعده التي كانت تتّسع يوماً بعد يوم، هذا التوسّع الذي


(1) الجمّة: الكثرة.
(2) كشف الغمّة 3:195 ـ 196.
(3) بحار الأنوار 50:114 نقلاً عن مناقب آل أبي طالب.
(4) ص 226.