المولفات

المؤلفات > الجزء الثاني من كتاب الامامة و قيادة المجتمع

157

فوافيناه في بعض الليل، فاُدخِلنا عليه فسألنا عن الخبر، فحكينا له ما رأينا، فقال: ويحكم، لقيكم أحدٌ قبلي، وجرى منكم إلى أحد سبب أو قول؟ قلنا: لا.

فقال: أنا نفيٌ من جدّي(1) وحَلَفَ بأشدّ أيمان له أنّه إن بلغ هذا الخبر رجلاً ليضربنّ أعناقنا، فما جسرنا أن نحدّث به إلّا بعد موته».

ثمّ روى صاحب البحار(2) تكملة القصّة عن كتاب الخرائج، وهي ما يلي:

ثمّ بعثوا عسكراً أكثر، فلمّا دخلوا الدار سمعوا من السرداب قراءة القرآن، فاجتمعوا على بابه وحفظوه حتّى لا يصعد ولا يخرج، وأميرهم قائم حتّى يصل العسكر كلّهم، فخرج من السكّة التي على باب السرداب ومرّ عليهم، فلمّا غاب قال الأمير: انزلوا عليه، فقالوا: أليس هو مرّ عليك؟ فقال: ما رأيت، قال: ولِمَ تركتموه؟! قالوا: إنّا حسبنا أنّك تراه.

وقال الحاجّ عادل الأديب (حفظ الله)(3) معلّقاً على هذا المقطع من


(1) أي: لستُ منتسباً إلى جدّي العباس إن لم أقتلكم لو أخبرتم أحداً بهذه القصّة.

(2) بحار الأنوار 52: 52 ـ 53.

(3) في كتابه (الأئمّة الاثنا عشر): 256.