المولفات

المؤلفات > الجزء الثاني من كتاب الامامة و قيادة المجتمع

166

وهذا لا يكون إلّا بنزول المسيح(عليه السلام) وصلاته خلف الحجّة (عجّل الله فرجه)، وإرهاصات ذلك واضحة اليوم، وهي تصاعد التصادم الكبير بين المسلمين والصهاينة في فلسطين المحتلّة: فمن جانب نرى الصهاينة مصرّين على إنهاء قدرة الإسلام، ومن جانب آخر نرى المسلمين السنّة متّفقين مع المسلمين الشيعة الذين يعملون في لبنان تحت مظلّة (حزب الله) على معارضتهم، وشعلة الخلاف تتصاعد يوماً بعد يوم بين الطرفين، ولا يوجود حلّ حاسم لذلك عدا ظهور المسيح وصلاته خلف الحجّة(عليهما السلام). هذا من ناحية.

ومن ناحية اُخرى نرى انتشار الإسلام بشكل واسع في شتّى أرجاء العالم حتّى في بطن بلاد الكفر ممّا أرهب الأعداء الكفرة وهم يحاولون إطفاء نور الإسلام ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُوا نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾(1)، ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾(2).

ومن ناحية ثالثة نرى أنّ الإمام (عجّل الله فرجه) حينما يظهر فهو بحاجة ـ بغضّ النظر عن الإعجاز ـ إلى قدرة إسلاميّة تعضده، وها هي قد تمثّلت بما رأيناه في زماننا من إقامة حكومة إسلاميّة مباركة في


(1) سورة 9 التوبة، الآية: 32.

(2) سورة 61 الصفّ، الآية: 8.