المولفات

المؤلفات > الجزء الثاني من كتاب الامامة و قيادة المجتمع

43

ومِن فَلَق فيه(1)، وخطّ عليّ بن أبي طالب (صلوات الله عليه) بيده،فيه والله جميع ما يحتاج الناس إليه إلى يوم القيامة، حتّى أنّ فيه أرش الخدش والجلدة ونصف الجلدة».

وقد عقد في الكافي(2) باباً فيه ذكر الصحيفة والجفر والجامعة ومصحف فاطمة(عليها السلام)، أقتصرُ على نقل روايتين صحيحتين منه، ومن أراد الباب كلّه فليراجعه:

الرواية الاُولى: صحيحة أبي بصير «قال: دخلت على أبي عبد الله(عليه السلام): فقلت له: جعلت فداك إنّي أسألك عن مسألة، ههنا أحد يسمع كلامي؟(3)، قال: فرفع أبو عبد الله(عليه السلام)ستراً بينه وبين بيت(4) آخر، فأطلع فيه ثمّ قال: يا أبا محمّد، سل عمّا بدا لك. قال: قلت: جعلت فداك إنّ شيعتك يتحدّثون أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) علّم عليّاً(عليه السلام)باباً يُفتح له منه ألف باب؟ قال: فقال: يا أبا محمّد، علّم رسول الله(صلى الله عليه وآله)عليّاً(عليه السلام) ألف باب يُفتح من كلّ باب ألف باب. قال: قلت: هذا والله العلم. قال: فنكت ساعةً في الأرض ثمّ قال: إنّه لعلم وما هو بذاك.

 


(1) أي: من شقّ فمه(صلى الله عليه وآله).

(2) اُصول الكافي 1:238 ـ 242.

(3) استفهام نبّه على أنّ مسؤوله أمر ينبغي صونه عن الأجنبيّ.

(4) أي: غرفة اُخرى.