المولفات

المؤلفات > الجزء الثاني من كتاب الامامة و قيادة المجتمع

48

أمّا بعد فلئن كنت قد تفرّدت أنت وأهل بيتك ممّن حُمل معك بما أصابكم ما انفردت بالحزن والغيظ والكئابة وأليم وجع القلب دوني، ولقد نالني من ذلك من الجزع والقلق وحرّ المصيبة مثل ما نالك...» إلى أن يقول في آخرها: «أفرغ الله علينا وعليكم الصبر، وختم لنا ولكم بالأجر والسعادة، وأنقذنا وإيّاكم من كلّ هلكة بحوله وقوّته إنّه سميع قريب، وصلّى الله على صفوته من خلقه محمّد النبيّ وأهل بيته».

قال المجلسي(رحمه الله) بعد نقل هذا الحديث: «وقد اشتملت هذه التعزية على وصف عبد الله بن الحسن بالعبد الصالح، والدعاء له وبني عمّه بالسعادة، وهذا يدلّ على أنّ الجماعة المحمولين كانوا عند مولانا الصادق(عليه السلام) معذورين وممدوحين ومظلومين وبحبّه عارفين».

ثمّ أضاف: أقول: «وقد يوجد في الكتُب أنّهم كانوا للصادقين(عليهم السلام)مفارقين، وذلك محتمل للتقيّة، لئلاّ ينسب إظهارهم لإنكار المنكر إلى الأئمّة الطاهرين...».