المولفات

المؤلفات > الجزء الثاني من كتاب الامامة و قيادة المجتمع

53

تأتيني فيه بحجّة من كتاب الله، فأنتم تدّعون معشر وُلد عليّ أنّه لا يسقط عنكم منه شيء ألف ولا واو إلّا وتأويله عندكم، واحتججتم بقوله عزّ وجلّ: ﴿مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْء﴾(1)، وقد استغنيتم عن رأي العلماء وقياسهم. ]فقال: [تأذن لي في الجواب؟ قال: هات. ]فقال:[ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم ﴿وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيَْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الُْمحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسَى...)(2)، مَن أبو عيسى يا أميرالمؤمنين؟ فقال: ليس لعيسى أب. ]فقال:[ إنّما ألحقناه بذراري الأنبياء من طريق مريم(عليها السلام) وكذلك اُلحقنا بذراري النبيّ(صلى الله عليه وآله)من قبل اُمّنا فاطمة(عليها السلام).

أزيدك يا أميرالمؤمنين؟ قال: هات. ]قال:[ قول الله عزّ وجلّ: ﴿فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ﴾(3)، ولم يدّع أحد أنّه أدخل النبيّ(صلى الله عليه وآله) تحت الكساء عند مباهلة النصارى إلّا عليّ بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين(عليهم السلام)،


(1) سورة 6، الأنعام، الآية: 38.

(2) سورة 6 الأنعام، الآية: 84 ـ 85.

(3) سورة 3 آل عمران، الآية: 61.