المولفات

المؤلفات > الجزء الثاني من كتاب الامامة و قيادة المجتمع

59

ما وقع على إمامنا الكاظم(عليه السلام). وأستشهد لما أقول ببعض الشواهد:

1 ـ السيّد عليّ بن طاووس(رحمه الله) روى زيارة الإمام موسى بن جعفر(عليه السلام)(1) وفيها: «...حليف السجدة الطويلة، والدموع الغزيرة، والمناجاة الكثيرة، والضراعات المتّصلة الجميلة، ومقرّ النهى والعدل، والخير والفضل، والندى والبذل، ومألف البلوى والصبر، والمضطهد بالظلم، والمقبور بالجور، والمعذّب في قعر السجون وظُلَم المطامير، ذي الساق المرضوض بحِلَق القيود، والجَنازة المنادى عليها بذلّ الاستخفاف، والوارد على جدّه المصطفى وأبيه المرتضى واُمّه سيّدة النساء بإرث مغصوب، ووِلاء مسلوب، وأمر مغلوب، ودم مطلوب، وسَمٍّ مشروب...».

2 ـ أنّه(عليه السلام) رغم شكره لله في بداية ابتلائه بالسجن على توفيقه للعبادة حيث كان يقول ـ على ما ورد في البحار(2) والمناقب(3)وكشف الغمّة(4): ـ «اللّهمّ إنَّكَ تَعلمُ أنّي كنت أسألك أن تفرّغني لعبادتك، اللّهمّ وقد فَعَلت، فَلَكَ الحمد»، انتهى حاله(عليه السلام) في أواخر أمره


(1) بحار الأنوار 99: 17.

(2) بحار الأنوار 48: 107 ـ 108.

(3) المناقب 3: 433.

(4) كشف الغمّة 3: 25.