المولفات

المؤلفات > تزكية النفس من منظور الثقلين (2)

20

14 ـ ورد ـ أيضاً ـ في دعاء أبي حمزة الثمالي: «إلهي لو قرنتني بالأصفاد، ومنعتني سَيبَكَ من بين الأشهاد، ودللت على فضائحي عيون العباد، وأمرت بي إِلى النار، وحلت بيني وبين الأبرار، ما قطعت رجائي منك، وما صرفت تأميلي للعفو عنك، ولا خرج حبّك من قلبي، أنا لا أنسى أياديك عندي، وسترك عليّ في دارالدنيا»(1).

15 ـ ورد في دعاء عن الإِمام زين العابدين (عليه السلام) هذا المقطع الرائع: «...سيدي لو أنّ عذابي ممّا يزيد في ملكك لسألتك الصبر عليه، غير أنّي أعلم أنّه لا يزيد في ملكك طاعة المطيعين، ولا ينقص منه معصية العاصين...»(2).

16 ـ أختم هذا المختصر من تجميع الكلمات العرفانيّة الراقيّة والمنتشرة فينصوص الكتاب والسنّة والتي هي فوق أفهامنا الاعتياديّة بما كان يشير إليه السيد الإِمام الخميني (رحمه الله) في بعض بياناته، وهو التعبير الوارد في المناجاة الشعبانيّة: «الهي هب لي كمال الانقطاع إليك، وأنر أبصار قلوبنا بضياء نظرها إليك حتى تخرق أبصارُ القلوب حجبَ النور، فتصلَ إِلى معدن العظمة، وتصيرَ أرواحنا معلقة بعزّ قدسك»(3).


(1) راجع مفاتيح الجنان: 193.
(2) البحار 78/146. 147.
(3) راجع مفاتيح الجنان: 158. 159.