المولفات

المؤلفات > مناسك الحج

113

 

 

واجبات يوم العيد وبعض مستحبّاته

 

118 ـ فإذا طلعت شمس يوم العيد ـ العاشر من ذي الحجّة ـ على الحاجّ وهو في المشعر، انتهى ما عليه في هذا المكان،ولزمه التوجّه نحو منى، وهو يعني الاقتراب من مكّة؛ لأنّ منى أقرب إلى مكّة من المشعر، ولاتبعد عنها إلّا نحو ثلاثة كيلومترات، ويحدّها طولا من ناحية مكّة العقبة، ومن ناحية المشعر وادي محسّر.

وأمّا عرضاً فليس لها حدود واضحة، فكلّ ما سُمّي بـ (منى) في لسان أهل تلك البلاد فهو منى، والأحوط عدم التجاوز عن ذلك بالابتعاد عرضاً إلى نقاط يُشكّ في كونها من منى، ولكنّ الأقرب جواز افتراض كونها من منى عمليّاً، فكلّ ما يجب أن يُؤدّى في منى يجوز أن يُؤدّى في تلك النقاط(1).

 


(1) لو شُكّ في حدود منى كشبهة حكميّة فقد نرجع إلى إطلاقات الحلق والذبح ونحو ذلك وننفي الضيق؛ لإجمال المخصّص المردّد مفهوماً بين الأقلّ والأكثر. وهذا ما فعله اُستاذنا الشهيد(رحمه الله) في تعليقه على كتابه (موجز أحكام الحجّ).