المولفات

المؤلفات > مناسك الحج

82

ومنها: أن يدعو حال الطواف بهذا الدعاء: «اللّهمّ، إنّي أسألُكَ باسْمِكَ الّذي يُمْشى به على طَللِ الماءِ كما يُمْشى به على جُددِ الأرضِ، أسألُكَ باسْمِكَ الّذي يَهْتزُّ له عَرْشُكَ، وأسألُكَ باسْمِكِ الّذي تَهْتزُّ له أقدامُ ملائكَتِكَ، وأسألُكَ باسْمِكَ الّذي دَعاكَ به مُوسى مِنْ جانِبِ الطّورِ الأيْمَنِ، فاسْتَجَبْتَ لهُ، وألْقيتَ عَلَيْهِ مَحَبّةً مِنكَ، وأسألُكَ باسْمِكَ الّذي غَفَرتَ بِهِ لُمحمَّد(صلى الله عليه وآله) ما تَقدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وما تأخَّرَ، وأتممتَ عَلَيه نِعمَتَكَ». ثُمّ يطلب حاجته.

ويقول في الطواف أيضاً: «اللّهمّ، إنّي إليكَ فقيرٌ، وإنّي خائِفٌ مُستَجيرٌ، فلا تُغيِّر جسْمي، ولا تُبدّلْ اسمي».

وهناك أدعية وآداب ترتبط بمواضع معيّنة من الكعبة الشريفة يصل إليها الطائف تباعاً في طوافه، ومعرفتها تتطلّب الإحاطة بوضع الكعبة وأركانها وتحديد تلك المواضع منها.

وقد علمنا سابقاً أنّ الطواف في كلّ شوط يبدأ من الحجر الأسود الواقع في ركن من أركان الكعبة الشريفة. وهذا الركن في الجهة الشرقيّة، وحينما يبدأ الطائف طوافه منه واضعاً الكعبة على يساره يمرّ بعد مسافة قصيرة جدّاً في نفس خط الحجر الأسود بباب الكعبة، ثُمّ يواصل سيره إلى أن يصل إلى الركن الآخر للكعبة الشريفة. ويسمّى بــ (الركن العراقيّ)، ويقع في الجهة الشماليّة، وفي هذه الجهة يوجد حِجر إسماعيل، وللكعبة ميزاب مطلّ عليه، ثُمّ يصل الطائف في طوافه إلى الركن الثالث. ويسمّى بــ (الركن الشاميّ)، ويقع في الجهة الغربيّة، ومنه يسير الطائف نحو الركن