المولفات

المؤلفات > مناسك الحج

84

بِالعَافِيَة، وَالمَنّان بِالْعَافِيَة، وَالمُتَفَضِّل بِالْعَافِيَة عَلَيّ وَعَلَى جَمِيعخَلْقِكَ، يَارَحْمنَ الدُنْيا وَالآخِرَة وَرَحِيْمَهُمَا، صَلِّ عَلَى مُحَمّد وَآل مُحَمَّد، وَارْزُقْنَا الْعَافِيَة، وَدَوام العَافِيَة وَشُكْرَ العَافِيَة فِي الدُنْيَا وَالآخِرَة بِرَحْمَتِكَ يَا أرْحَمَ الرَاحِمِين».

ويستحبّ للطائف في كلّ شوط أن يستلم الأركان كلّها، وأن يقول عند استلام الحجر الأسود: «أمَانَتِي أدّيْتها، وَمِيْثَاقِي تَعَاهَدْته؛ لِتَشْهَدَ لِي بِالمُوافَاة».

فإذا فرغ من طوافه ذهب إلى مؤخّر الكعبة بحذاء المستجار دون الركن اليمانيّ بقليل، وبسط يديه على البيت، وألصق بدنه وخدّه به، وقال: «اللّهُمَّ، الْبَيْتُ بَيْتُكَ، وَالعَبْدُ عَبْدُكَ، وَهَذا مَكَانُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ النّارِ» ثُمّ أقرّ لربّه بما عمله ـ ففي الرواية الصحيحة أنّه ليس من عبد مؤمن يقرّ لربّه بذنوبه في هذا المكان إلّا غفر الله له إن شاء الله ـ وقال: «اللّهُمَّ، مِنْ قِبَلكَ الرَوْحُ وَالْفَرَجُ وَالْعَافِيَةُ. اللّهُمَّ، إنَّ عَمَلي ضَعِيفٌ فَضَاعِفْهُ لِي، وَاغْفِرْ لِي مَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنّي وَخَفِيَ عَلَى خَلْقِكَ».

ثُمّ واصل الطائف دعاءه وتضرّعه واستجارته من النار بما أحبّ من أساليب التعبير المناسبة لذلك المقام.

 

د ـ أحكام الطواف

96 ـ عرفنا أنّ الطواف هو الواجب الثاني من عمرة التمتّع، فإذا تركه الشخص فلذلك صور: