المولفات

المؤلفات > مقياس طلوع الفجر في الليالي المقمرة

1

مقياس طلوع الفجر في الليالي المقمرة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد للّه الذي دَلَعَ لسانَ الصباحِ ‏بِنُطْقِ تَبَلُّجِه، وَسَرَّحَ قِطَعَ الليْلِ المُظْلِمِ بِغَياهِبِ تَلَجْلُجِه، وَأَتْقَنَ صُنْعَ الفَلَكِ الدوَّارِ في مَقاديرِ تَبَرُّجِه، وَشَعْشَعَ ضِياءَ الشَمْسِ بِنُورِ تَأجُّجِه.

ثمّ الصلاة والسلام على محمّد وآله الطيّبين الطاهرين.

أفاد السيّد الإمام الخمينيّ رضوان اللّه تعالي عليه. في رسالة له طبعت أخيراً ضمن رسائل عشرة من قِبَل مؤسّسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخمينيّ قدّس سرّه -: (أنّه كثيراً مّا تقع الغفلة عن أمر مهمّ تترتّب عليه فروع مهمّة، وهو: أنّ الفجر في الليالي المقمرة من الليلة الثالثة عشرة إلي أواخر الشهر يتأخّر عن غيرها قريب عشرة دقائق أو أقلّ أو أكثر، بحسب اختلاف ضياء القمر وقربه من الاُفق الشرقيّ، وهذا الفرع مع كثرة الابتلاء به في صلاة الفجر وصلاة العشائين ونافلة الليل وغير ذلك يكون مغفولاً عنه، وكثيراً مّا يراعي المؤذّنون والمصلّون الوقت النجوميّ، ويكون تشخيصهم الفجر بحسب الساعات قبل تبيّن الفجر حسّاً.

ومحصّل الكلام في هذا المقام: أنّه هل المعتبر في اعتراض الفجر وتبيّنه هو الاعتراض والتبيّن الفعليّ، أو الأعمّ منه ومن التقديريّ، نظير الاحتمالين في باب تغيّر الماء في باب المياه؟

ظاهر الكتاب والسنّة وكذا ظاهر فتاوي الأصحاب. على ما قاله المحقّق صاحب مصباح الفقيه. هو الأوّل: