المولفات

المؤلفات > مباحث الاُصول القسم الأوّل - الجزء الرابع

483

 

الكلام في حالات اسم الجنس

إنّ لاسم الجنس حالات أربع:

الاُولى: كونه علماً للجنس كـ (اُسامة).

وهذه حالة لأفراد معدودة من اسم الجنس لا تنفكّ عنها بخلاف باقي الحالات الاُخرى القابلة للانفكاك عن اسم الجنس، فنرى أنّ اسم الجنس قد يتلبّس بهذه الحالة واُخرى بتلك وثالثة بالأخيرة.

والثانية: كونه معرّفاً باللام.

والثالثة: كونه منوّناً بتنوين التمكين، وهو التنوين الذي جيء به لصِرف تمكين اللفظ من الوقوف على قدميه(1)؛ إذ الاسم المعرب في لغة العرب لا يستعمل إلّا مع متمّم في أوّله وهو اللام أو آخره وهو التنوين.

والرابعة: كونه منوّناً بتنوين التنكير والذي يجعل اسم الجنس متوغّلاً في التنكّر، فقبل هذا التنوين له درجة من التعرّف يفقدها بهذا التنوين.

فلدينا إذن هناك تعرّفان:

الأوّل: التعرّف المختصّ بالقسمين الأوّلين الناشئ من العلَميّة أو اللام، وفي مقابله التنكّر المختصّ بالأخيرين.

والثاني: التعرّف الذي يكون في مقابل التنكّر الناتج من تنوين التنكير، وهذا ثابت في الأقسام الثلاثة الاُولى في مقابل التوغّل في التنكّر الثابت في القسم



(1) من قبيل: (رجلٌ خير من امرأة).