المولفات

المؤلفات > ولاية الأمر في عصر الغيبة

162

فقالوا: لا ـ واللّه ـ ما نحن بفاعلين حتى نبايعك. قال: ففي المسجد، فإنّ بيعتي لا تكون خفية، ولا تكون إلاّ عن رضا المسلمين»(1).

3 ـ ما في «الكامل» بعد ما مرّ منه: ولمّا أصبح يوم البيعة وهو يوم الجمعة حضر الناس المسجد، وجاء عليّ (عليه السلام) فصعد المنبر، وقال: «يا أيّها الناسـ عن ملأ وأُذن ـ إنّ هذا أمركم ليس لأحد فيه حقّ إلاّ من أمّرتم، وقد افترقنا بالأمس على أمر وكنت كارهاً لأمركم فأبيتم إلاّ أن أكون عليكم ـ أميراًعليكم ـ ألا وإنه ليس لي دونكم إلاّ مفاتيح مالكم، وليس لي أن آخذ درهماً دونكم»(2).

4 ـ ما في «نهج البلاغة» من كتاب له (عليه السلام) إلى معاوية: «إنّه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد أن يختارولا للغائب أن يردّ، وإنّما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا علىرجل وسمّوه إماماً كان ذلك للّه رضاً، فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أوبدعة ردّوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتّباع غير سبيل المؤمنين،وولاّه اللّه ما تولّى...»(3) وقد ذكرنا هذا الحديث بلحاظ ذيله، أما صدرهفيرجع إلى أخبار البيعة.


(1) دراسات في ولاية الفقيه 1: 504، نقلا عن تاريخ الطبري 6: 3066.

(2) دراسات في ولاية الفقيه: 504 ـ 505 نقلا عن الكامل ( لابن الأثير ) 3: 193 قال: ورواه الطبري أيضاً مقطّعاً 6: 3077 و 3067.

(3) نهج البلاغة: 831، الكتاب 6، طبعة الفيض، والصفحة 366 ـ 367 بحسب ضبط وفهرسة الدكتور صبحي الصالح.