المولفات

المؤلفات > ولاية الأمر في عصر الغيبة

39

 

 

 

 

 

بسم اللّه الرحمن الرحيم

 

الحمد للّه ربّ العالمين، وصلّى اللّه على سادة الخلق محمّد وآله أجمعين.

ربّ اشرح لي صدري ويسّر لي أمري ونوّر قلبي وفكري واجعل عملي هذا خالصاً لوجهك الكريم، وارزقني مرافقة سادتي الذين أتولاّهم محمد (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الكرام في يوم القيامة وفي الجنة، وأرني وجه سيّدي ومولاي الإمام صاحب الزمان في هذه الدنيا، واجعلني من أنصاره وأعوانه ومن المستشهدين بين يديه، إنّك سميع مجيب.

وبعد، فهذا بحث مختصر حول ولاية الأمر في زمن الغيبة يشتمل على مقدّمة وعدّة مسائل.

أما المقدّمة ففي ردّ شبهات القائلين بأنّ إقامة الحكم الإسلامي يجب أن تتأجّل لزمان ظهور الحجّة عجل اللّه تعالى فرجه.

فقد يقول القائل من الجهلة الغافلين عن حقيقة شريعة سيّد المرسلين (صلى الله عليه وآله): إنّ محاولة استلام الحكم وإدارة الأُمّة ليست من وظيفة المسلمين في عصر غيبة الإمام الحجّة (عليه السلام)؛ لأنّ الظروف غير مؤاتية لذلك، ولو كانت الظروف مؤاتية لذلك لكان اللّه تعالى يظهر المعصوم (عليه السلام) لإدارة الحكم. وأدلّة الجهاد إنّما بيّنت وجوب