المولفات

المؤلفات > الإمامة وقيادة المجتمع

157

 

 

 

 

نبحث الآن في كيفيّة قيادة الأئمّة(عليهم السلام) للمجتمع، وما هي العناصر الثابتة والمتغيّرة في قيادتهم؟ وكيف واجه الأئمّة متغيّرات عصورهم؟ وما هو موقفهم(عليهم السلام) من السلطات الوقتيّة الظالمة؟ وكيف تعاملوا معها ومع المعارضة الشيعيّة ضدّها؟ وسوف نتناول مراحل عمل الأئمّة(عليهم السلام) في ضوء المخطَّط العامّ للإمامة في قيادة المجتمع وهدايته وتحصينه ضدّ الانحرافات، وصيانة التجربة الإسلاميّة ـ التي تعرّضت بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله) للاهتزاز والزيغ ـ من السقوط والزوال. وسنعرض دور أربعة أئمّة كنماذج للدراسة، هم: الإمام عليّ(عليه السلام)، والإمامان الحسن والحسين(عليهما السلام)، والإمام عليّ بن الحسين(عليه السلام).

 

الإمام (عليه السلام) والاُمّة

 

العلاقة التي تربط الإمام بالاُمّة والاُمّة بالإمام ترتكز على محور الإمامة، فالإمام قائد ديني، وقائد اجتماعي، ولازم قيادته في كلا الأمرين عمله على هداية الاُمّة وبيان الأحكام الإلهيّة لها، وصيانة الرسالة من الانحراف، بالإضافة إلى كون الإمام قدوةً للاُمّة في أخلاقه وسلوكه، هذا من جهة. ومن جهة اُخرى إنّ الإمام قائد