المولفات

المؤلفات > تزكية النفس

133

 

 

 

 

النقطة الخامسة

وهي الحديث عن بعض العلامات التي تميّز بين المتصوّفة

أو العرفاء الكاذبين والعرفاء الحقيقيين

 

فقبل الدخول في صلب البحث نشير إلى أمرين، ثمّ نعقّب بالإشارة إلى بعض تلك العلامات إن شاء الله:

1 ـ يقول بعض: إن الفارق بين التصوّف والعرفان هو: أنّ التصوّف طريق الترقّي وقوّة النفس، والعرفان هو طريق فناء النفس(1).

ويقول بعض آخر: إن العرفاء والمتصوّفة فرقة واحدة، وليسا فرقتين،إلاّأنّه حينما ينظر إليهم من زاوية الجانب الثقافي يسمّون باسم العرفاء، وحينما ينظر إليهم من زاوية الجانب الاجتماعي يسمّون باسم المتصوّفة(2).

2 ـ من الطريف ما جاء نقله في كتاب روح مجرّد(3) وملخّصه ما يلي:

سأل بعض السيّد هاشم الحدّاد: أنّه لقد ثبت أنّ بعض مرتاضي الهند من عبدة البقر يخبرون بحسب حركات البقر وسكناته عن بعض المغيّبات، كوقوع الثورة في كذا مكان من أقصى نقاط الشرق أو الغرب، ثمَّ تنكشف صحّة الخبر، فما علاقة


(1) روح مجرّد: 127.

(2) خدمات متقابل اسلام وايران: 629.

(3) روح مجرّد: 586 ـ 590.