المولفات

المؤلفات > تزكية النفس

213

وعلى أيّة حال، فمن لم يتوفّق للتزكية مبكّراً فالمفروض به أن يبادر إلى ذلك في أقرب وقت من أوقات عمره مهما فرض فوات الفرصة؛ لأنّه بقدر ما يؤخّر العمل بهذا الصدد ستزداد الصعوبات أمام نفسه أكثر فأكثر وتضيق الفرصة أكثر من ذي قبل. وقد ورد في الحديث عن الصادق(عليه السلام): أنّه «مكتوب في التوراة نُحنا لكم فلم تبكوا، وشوّقناكم فلم تشتاقوا ... أبناء الأربعين أُوفوا للحساب، أبناء الخمسين زرع قد دنا حصاده، أبناء الستّين ماذا قدّمتم وماذا أخّرتم، أبناء السبعين عدّوا أنفسكم في الموتى ...»(1) ولنعم ما قيل:

أعينيّ لم لا تبكيان على عمري
تناثر عمري من يديّ ولا أدري
إذا كنت قد جاوزت خمسين حجةً
ولم اتأهب للمعاد فما عذري

ولنعم ما قيل بالفارسيّة:

چو در موى سياه آمد سفيدى
پديد آمد نشان نا اميدى
زپنبه شد بنا گوشت كفن پوش
هنوز اين پنبه بيرون نارى از گوش
وأيضاً نعم ما قيل بالفارسيّة:

دوشم از سر رفت خواب و ميگذشت
با غم دل چون دگر شبهاى من
تيك تاك ساعت آوردم بخود
در سخن شد ناصح گوياى من
با زبان عقربك ميگفت عُمْر
مى روم بشنو صداى پاى من
روز اگر سر گرم خواب غفلتى
در دل شب گوش كن آواى من
تو أسير آرزوهاى زمان
لحظه غافل نه از يغماى من
اى ندانسته بهاى عمر خويش
نيستت آخر چرا پرواى من
از نداى عُمْر بر احوال خويش
نوحه گر شد طبع غم افزاى من
عمر من سرمايه من هست ونيست
هم بر اين سرمايه استيلاى من


(1) البحار 6/36.