المولفات

المؤلفات > تزكية النفس

214

در كمين من زمان تندرو
عاجز از تدبير كارش راى من
بى خبر از سرنوشت خويشتن
زندگى شد خواب وحشتناى من
اى زمان اى سود من از تو زيان
اى محال از گردشت ابقاى من
اين تو واين سير برق افزاى تو
وين من ووين رنج جان افزاى من
ولنعم ما قيل:

ألا يا أيّها القمر المضيء
إلى كم تذهبنّ وكم تجيء
ذهبت وفي ذهابك قصر عمري
رجعت وفي رجوعك لا يجيء
من أين نبدأ؟

كنت أتمنّى أن يكون بدء عملنا من ما فوق الصفر؛ لأنّه قد مضى من عمرنا عدد من السنين إن قليلاً أو كثيراً، فالمفروض أنّنا قد طوينا مساحة من الطريق، فليست بداية عملنا الآن من الصفر.

ولئن تنازلنا عن ذلك فإنّني كنت أتمنّى أن يكون بدء عملنا من الصفر، ومن صفحة بيضاء خالية عن الذنوب وعن الكمالات العرفانيّة.

ولكن الذي يحرق القلب ويدمي الفؤاد ويُبكي العين أن بدء عملنا في الأعمّ الأغلب لابدّ أن يكون من تحت الصفر، أي: يجب علينا أن نبدأ بغَسل الصفحة السوداء في قلوبنا بماء التوبة؛ لأنّنا تنزّلنا وتدهورنا عن حدّ الاعتدال الفطري بسبب المعاصي والذنوب، فالآن يجب علينا أن نبدأ بإزالة ماهو ضدّ الكمال لا بصعود مدارج الكمال من أرض معتدلة وقلب صاف، ولكنّ الذي يسلّينا عن هذه المصيبة أنّنا لسنا وحدنا هكذا نمشي في الطريق، بل يمشي أمامنا في طريق التوبة المعصومون، وأنا أفهم أنّ هذا الكلام الذي قلته ليس منطقيّاً؛ لأنّ توبتهم(عليهم السلام)تختلف سنخاً عن توبتنا؛ لأنّ ذنوبهم تختلف سنخاً عن ذنوبنا؛ وذلك بدليل العصمة، ولكن نبرّد أنفسنا بمجرد التشارك في الاسم، ونقول: يا ربّنا كيف لا تقبل