المولفات

المؤلفات > تزكية النفس

285

وعصمه لم يبال لو سقطت السماء على الأرض، أو كانت نازلة نزلت على أهل الأرض فشملتهم بليّة، كان في حزب الله بالتقوى من كلّ بليّة، أليس الله يقول: ﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَام أَمِين﴾»(1).

وأمّا الفرار إلى الله فهو قريب المعنى من الاعتصام بالله، إلاّ أنّ الاعتصام يشتمل على التركيز على الجانب الإيجابي، وهو: الالتجاء إلى الله، والفرار يشتمل على التركيز على الجانب السلبي، وهو: الهروب ممّا يخاف منه.

وعلى أيّة حال، فالاعتصام بالله والفرار إليه ممّا لابدّ منه في تزكية النفس؛ إذ لا حول ولا قوّة إلاّ به: ﴿... وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنكُم مِّنْ أَحَد أَبَداً ...﴾(2).

 


(1) الوسائل 15/211، الباب 10 من جهاد النفس، الحديث 1، والآية: 51 في السورة 44، الدخان.

(2) السورة 24، النور، الآية: 21.