وعلى أيّة حال، فلنذكر لك هنا نموذجاً من روايات حسن الخُلُق الواردة عن أهل اليبت(عليهم السلام):
1 ـ عن محمّد بن مسلم بسند صحيح، عن الباقر(عليه السلام) قال: «إنّ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلُقاً»(1).
والمقصود بذلك: إمّا كون حسن الخُلُق كاشفاً عن كمال الدين، وأنّ مَن يكمل دينه يحسن أخلاقه، أوكون حسن الخُلُق هو نوع كمال للدين، وأنَّ الدين به يكمل.
2 ـ عن عليِّ بن الحسين(عليهما السلام)، عن رسول الله(صلى الله عليه وآله): «ما يوضع في ميزان امرى يوم القيامة أفضل من حسن الخُلُق»(2).
3 ـ عن الصادق(عليه السلام): «ما يقدم المؤمن على الله ـ عزَّوجلَّ ـ بعمل بعد الفرائض أحبّ إلى الله ـ تعالى ـ من أن يسع الناس بخُلُقه»(3).
4 ـ عن ذريح بسند صحيح، عن الصادق(عليه السلام) قال: «قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): إنَّ صاحب الخُلُق الحسن له مثل أجر الصائم القائم»(4).
5 ـ عن عبدالله بن سنان، عن الصادق(عليه السلام): «البِرّ وحسن الخُلُق يعمران الديار، ويزيدان في الأعمار»(5).
6 ـ عن الصادق(عليه السلام) قال: «إنَّ الخُلُق منيحة يمنحها الله ـ عزَّ وجلَّ ـ خَلْقه: فمنه سجيّة، ومنه نيّة. فقلت: فأ يّتهما أفضل ؟ فقال: صاحب السجيّة، هو مجبول لا يستطيع غيره. وصاحب النيّة يصبر على الطاعة تصبّراً، فهو أفضلهما»(6).
(1) و (2) الكافي: 2 / 99.
(3) المصدر السابق: ص 100.
(4) المصدر السابق.
(5) المصدر السابق.
(6) المصدر السابق.: ص 101.