المولفات

المؤلفات > تزكية النفس

616

4 ـ الحسنة تُذهب السيِّئة:

قال الله تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ الَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾(1).

5 ـ العفو لدى مشيئة الله:

قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء ... ﴾(2).

وقال عزّ من قائل: ﴿... إِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء...﴾(3).

6 ـ الشفاعة:

قال الله تعالى: ﴿يَوْمَئِذ لاَّ تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً﴾(4).

وأمَّا مَن يسيء الاستفادة من هذه العناوين، وينهمك في المعاصي بحجَّة سعة رحمة الله، ووجود عناوين من هذا القبيل للمغفرة، فهذا حاله حال مَن يستعمل وصفة الطبيب في غير محلّها، فيتحوَّل ما اشتملت عليه الوصفة عن كونه دواءً ناجعاً إلى كونه سُمّاً قاتلاً. فقد أشرنا إلى أنَّ وسائل المغفرة هذه جعلت لفتح باب الأمل في وجه العاصي؛ كي لا يبتلى باليأس ولا يتورَّط في قعر الدركات، وقد صمِّمت جميعاً بشكل لا يوجب لو استعمت بالشكل الصحيح التجرُّؤَ على المعصية، ولكن يستعملها الخاطئ في غير محلِّها، ويأخذ منها أثراً غير مطلوب، وهو التجرُّؤ على المعصية.


(1) السورة 11، هود، الآية: 114.

(2) السورة 4، النساء، الآية: 48.

(3) السورة 2، البقرة، الآية: 284.

(4) السورة 20، طه، الآية: 109.